Sunday, September 25, 2011

الضمير

الضمير اسمٌ يدل على متكلِّم أو مخاطَب أو غائب، مثال ذلك: [أنت - نحن - هم - إيّاكَ - إيّاهم - إيّانا، والتاءُ مِنْ سافرْتُ، والهاءُ مِنْ سَألَه...]. وهو صنوف:

آ- الضمير المنفصل: ويصحّ أن يُبتدأ به الكلام، نحو: [أنا - هو - هي - هُما - نحن - هُم(1) ...].

ب- الضمير المتصل: ويأتي في آخر الكلمة، متصلاً بفعلٍ، نحو: [سافرْت] أو اسم: [كتابُه]، أو حرف: [عليك].

قاعدة عظيمة القيمة:

إذا أمكن استعمال الضمير المتصل، لم يجز استعمال المنفصل. وعلى ذلك تقول: [سافرت]، ولا يجوز [سافر أنا]. اللهم إلا أن يكون الضمير خبراً لكان وأخواتها، أو المفعول الثاني لـ [ظنّ وأخواتها]، ففي هاتين الحالتين لك الخيار: أن تأتي به متصلاً أو منفصلاً، نحو: [كنتُه=كنتُ إيّاه] و [ظننتُكَه=ظننتُك إيّاه].

ج- الضمير المستتر: إذا لم يُذكر الضمير في الكلام، وكان موقعه فيه ملحوظاً، قيل هو: ضمير مستتر. ففي قولك: [سافِرْ]، ضمير مستتر، والتقدير: [سافرْ أنتَ].

د- ضمير الفصل: هو ضمير يفصل بين المبتدأ والخبر، نحو: [خالد هو الناجح]، أو ما أصله المبتدأ والخبر، نحو: [كان خالدٌ هو الناجحَ]، [ظننت خالداً هو الناجحَ]. وليس له محل له من الإعراب، فكأنه غير موجود في الكلام(2).

هـ- ضمير الشأن: قد يريد العربي تفخيم أمر وتعظيمه في نفس المستمع، فيأتي بضمير، بعده جملةٌ، تبيّن الغرضَ منه. فذاك الضمير هو [ضمير الشأن] ويسمّونه [ضمير القصة] إن كان مؤنثاً.

ومن أقرب أمثلةِ ذلك: ]قل هُوَ اللهُ أحدٌ[ (الإخلاص 112/1): فـ [هو] ضمير الشأن، وجملة [ الله أحد] بيّنت الغرضَ منه. و ]فإنها لا تعمى الأبصار[ (الحج 22/46) فـ [ها] ضمير القصة.

أحكام ضمير الشأن:

1- لا يكون ضمير الشأن إلا مفرداً للغائب: [هو... أو الهاء، وهي... أو ها].

2- ولا يكون إلا مبتدأ أو أصله المبتدأ، كما رأيت في المثالين المتقدمين. وأمّا الجملة التي تأتي بعده لتبيّن الغرض منه فهي الخبر.

مرجع الضمير:

ضمير الغائب لا بدّ له من مرجع يرجع إليه. ففي قولك: [اشتريت كتاباً أحبّه] مرجع الهاء هو [كتاباً]، فإذا صلح أن يكون للضمير أكثر من مرجع، تعيّن أن يكون المرجع هو أقرب مذكور في العبارة.

ففي قولك مثلاً: [قرأت مجلة وصحيفة ثم حفظتها] يتعيّن أن يكون مرجع الضمير هو الصحيفة، لأنها أقرب إلى الضمير من كلمة [مجلة].

هذا، والأصل أن يتقدم المرجع ويتأخر الضمير نحو: [زارني زهير فاستقبلته]. غير أن المرجع قد يتأخر. فالهاء من قولك: [باع دارَهُ المالكُ] يرجع إلى [المالك] المتأخر لفظاً. وهذا عربي صحيح، لا غبار عليه.

وأما غير الصحيح فأن يقال: [باع مالكُها الدارَ] وذاك أن [ها] يرجع إلى الدار، والدار متأخرة لفظاً كما ترى،ومتأخرة رتبةً أيضاً، إذ هي مفعول به، ورتبةُ المفعول بعد رتبة الفاعل، ورجوع الضمير إلى متأخر لفظاً ورتبةً، غير جائز.

cuba lihat link ini....

http://arabuna.com/files/demo-flip-arabuna/demo-flip-arabuna.swf